انطفاء الانبهار ✨🍺

لم تعد تلك الأشياء التي تبهرنا تفعل بنا  افاعيلها مثل السابق ،، فقد خفت ذاك الضوء السرمدي الخيالي المنبعث من تلك الأشياء التي من حولنا ، خفت ولم يعد يعطي مفعوله كما كان ، تبدلت نظرتنا  إلى الحياة بأن يلزمنا نظرة الواقع يا سادة  ،، حتى تلك الأشياء الدنيوية التي تبهر الجميع من متطلبات الحياة باتت تتقهقر تحت مظلة العادية  ، كيف لا وقد عاصرنا أوج الحضارات هنا  في عاصمة بلادي حينما كان عدد الناس الذين حتى يستطيعون نطق كلمة حضارة يتعدون على أصابع اليد في بلدتي  ، حينما كان الناس يسلا يستطيعون أن يروا بأم أعينهم سيارة تمر أمامهم كل يوم ناهيك أن يركبوا عليها ، حينما كان الملل الذي يعترينا يتم التخلص منه بزيارة إلى معرض الكتاب في الخرطوم والاستمتاع باروع القصص والمجلات العربية التي ما زالت تاركة أثرها الفكري على أذهاننا حتى اليوم  ،، حينما اجتهدت بلدتي ( الخرطوم ) بأن تنشر الثقافات وقتها  - بأن توجت جهودها بإقامة محفل ( الخرطوم عاصمة للثقافة العربية ). للعام ( 2005 ) حينما كان الجنيه السوداني يساوي ( 3 دولارات ) مجتمعة  ،، الا ليس هذا انموذجا من صراع الحضارات التي بدأت مكللة فوق رؤوسنا ونحن أطفالا ❤🔥قد تشرب خيالا كأسا منها ينضح بالنضال من أجل بلوغ ذاك المستقبل القريب الذي رسمناه حينها في مخيلتنا السعيدة ،، لذاا فالخلاصة من هذه الأطروحة اليوم بأن كل ترهات زماننا الحاضر وملهياته لن تعترض طريقنا الى سبيل بناء المستقبل ولن تعيقنا باذن الله على المضي قدما في مجابهة تلك الظروف القاسية التي نعيشها والتي تعيشها بلادنا اليوم  ،، فمن سار على الدرب وصل ، ومن سار على الدرب تعثر ونهض للمواصلة مرة أخرى .

نسأل الله التوفيق والسداد


#قصاصات_ورقية
#قصاصة184🍺

تعليقات

المشاركات الشائعة