رحلة الأندلس

في بداية الأمر شددنا الرحال إلى بلاد  شمال افريقيا  : تونس والجزائر والمغرب لنشر الإسلام فيها وبعد انقضاء الأمر لم يبق من تلك البلاد سوى بلاد المغرب ، والتي في ذاك الوقت يقطنها خليط من البرابرة والأمازيغ  ودار الزمن حتى دخل الأمازيغيون الاسلام وتعلموا تعاليمه وتعلموا اللغة العربية وكان لهم النصيب الأكبر في تعداد جيش المسلمين في شمال أفريقيا حتى برز منهم ذاك الشاب الأمازيغي قوي الحضور والشجاعة وصاحب نفوذ اسلامي قوي من لحظة إسلامه الا وهو طارق بن زياد الذي أوكلت إليه فيما بعد مهمة فتح الاندلس لاسيما وأن الفتوحات في ذاك الوقت قد وصلت إلى أقصى بلاد المغرب ولم يتبقى الا الجزء المتاخم للمغرب حتى يتم نشر الإسلام خارج الوطن العربي بل يتجاوزه إلى قارة أخرى  ،، فلم يلبث طارق كثيرا حتى جاء الأمر بفتح الأندلس وفي الأخير فتحت الأندلس ودانت لحكم الاسلام فتحرر الأندلسيين من ظلم حكامهم  الى نور الإسلام التي أشرقت هناك ،، وبعد مضي سنين عديدة وتوالي الأمراء والخلفاء الإسلاميين على الأندلس ازدهرت الأندلس وخرجت من ظلم العصور الوسطى حتى صارت أعظم دولة أوروبية في العصور الوسطى ، كيف لا ونحن نتجول عبر كتابنا هذا من عاصمتها قرطبة 🔥❤ ،، التي ضمت ( قصر الزهراء ) الذي يعتبر في ذاك الوقت من أبهى القصور في العالم وبها مكتبة قرطبة الكبيرة التي ضمت أكثر من 400 الف كتاب من شتى علوم الدنيا  وبها مسجد قرطبة الكبير الذي به محراب كامل من الرخام الذي يسخر ناظريه و يعتبر تحفة معمارية في غاية الابداع البشري  ،، كيف يمكنك أن تتخيل اذا خرجنا من قرطبة واتجهنا إلى إشبيلية وغرناطة وطليطلة وملقا التي مثلت أزهى فترات التقدم الحضاري الإسلامي في أوروبا والعالم  .
اضطررت إلى مغادرة الأندلس عبر البحر ممتطيا قاربا ابحر بنا مضيق جبل كم طارق حتى ندخل به شمال افريقيا  معلنا  عودتي إلى السودان على أمل أن أسافر الى مدينة أخرى عبر كتاب آخر 🔥🍺 

تعليقات

المشاركات الشائعة